الزوجة المنسية لأشهر رجال تركيا أتاتورك

المرأة المنسية لأشهر رجال تركيا أتاتورك وصفت بالمرأة اللغز والقدوة والمذمومة والمنبوذة ، أكثر إمرأة تركية تميزت بالجدل والنقاشات والتساؤلات ، زوجة أكثر رجل في تركيا شعبية وشهرة ، قامت بكسر القيود وتحدت المحرمات ودفعت زواجها ثمنآ لمبادئها ، إضافة ألى أنها قامت بحماية وحفظ أسرار زوجها وأسرارهما عبر القانون حتى بعد وفاتها بمدة خمسة وعشرون عامآ تلك المرأة هي / لطيفة هانم أوشاكي زوجة مصطفى كمال أتاتورك المنسية /

* نشأتها وحياتها :

ولدت لطيفة في 17 يونيو 1898 في مدينة إزمير من عائلة تجار من كبار أثرياء المدينة ، والدها هو معمر بيه ووالدتها أتفيه هانم ، درست لطيفة السياسة والحقوق في جامعة السوربون بباريس ، تميزت عن بنات غيرها بعلمها وثقافتها ، حيث كانت تتكلم ثمانية لغات بطلاقة ، وكان مستوى ثقافتها عالية غنية ومشبعة مما جعلتها إمرأة مميزة في ذاك الوقت .

عند حلول العام 1922 تعرف مصطفى كمال أتاتورك على لطيفة أوشاكي في بيت عائلة أوشاكي زاده الذي حوله إلى مقره الأساسي ومكان إقامته ، أعجبت لطيفة بتصميم أتاتورك على نضاله وأفكاره التي كان هدفها التطوير من تركيا ، فقد كان أتاتورك يخبرها عن أفكاره ويشاركها ويسمع رأيها في بعض الأمور السياسية ، وعبر اللقاءات المتكررة بينهما نشأت قصة حب جمعتهما ، ثم كللا حبهما بالزواج في 29 يناير عام 1923 .

* زواج أم ثورة :

كانت لطيفة قبل الزواج يضرب بها المثال للفتاة البرجوازية المتشبعة بالثقافة الأوروبية الغربية ، حيث كان ذلك واضحآ عن طريق طريقة حياتها و لباسها الغربي المواكب للموضة ، فقد كانت تقود السيارة وتعزف البيانو ، فبعد أن أصبحت السيدة الأولى لتركيا أيقنت أنه يجب أن لاتستفز الشعب لأنه محافظ ، ففي المناسبات العامة كانت تظهر أمام الناس وهي مرتدية الحجاب التقليدي التركي ، وكان ظهورها إلى جانب أتاتورك في المناسبات الرسمية ، كانت لطيفة تستغل هذه المناسبات للتحدث عن حقوق المرأة ، وتناقش بقوة و ثقة عن قواعد الفصل بين الجنسين التي كانت منتشرة في تلك الأيام .

وأيضآ بما أنها كانت تتقن اللغات قامت بفتح المجال أمام زوجها إلى دول العالم ، عن طريق تواصلها مع الصحفيين الأجانب إضافة إلى أنها كانت تخبر أتاتورك ماينشر ويكتب بالصحف الأوروبية ، وأيضآ ساعدت أتاتورك وشاركت في صياغة أفكاره ، فقيل أنها ضغطت عليه من أجل موضوع خلع النقاب للسيدات ، ووضع قانون مدني يمنع تعدد الزوجات ، إضافة إلى تعديل قانون الطلاق .

وبسبب تلاحمهما وتوافقهما الفكري فقد شكلا حالة فريدة من الزواج الناجح في تلك الأيام ، فأثبتت لطيفة هانم أنها مثال للزوجة المثالية لرجل مثل مصطفى كمال أتاتورك ، و بسبب الصفات التي وجدها أتاتورك في لطيفة وسكنت قلبه ، هي نفس الصفات التي دفعت أتاتورك وبدون سابق إنذار إلى طلاق لطيفة الذي لم يدم زواجهما سوا سنتان فقط ! ! !

* الإنفصال الغامض والمفاجئ :

كان طلاق الزوجان مثيرآ للجدل بين المجتمع التركي والذي حصل في العام 1925 ، لدرجة أن مصطفى كمال أتاتورك لم بخبرها مسبقآ ، فقد إكتفى أتاتورك بقوله لجملتين أعلن فيه الطلاق ، ولم يتحدث أحدهما عن الأسباب التي أوصلتهما لتلك النهاية بعد أن كانا مثالآ يحتذا به ، لكن إنتشرت شائعات عنهما تقول أن لطيفة وقفت ضد زوجها فيما يتعلق بموضوع الحجاب ، وقيل أيضآ أن القادة السياسيين المقربين من أتاتورك هم من كانوا وراء الإنفصال لأن لطيفة كانت تقف حاجزآ بينهم وبين أتاتورك .

* النهاية الحزينة :

بعد أن تم الطلاق لم يكن أحد يتوقع أن تتحول حياة لطيفة أوشاكي من إمرأة شاعرة جميلة تنبض بالحياة والقوة والثقة والثقافة إلى إمرأة منبوذة ومنعزلة فأصبحت زوجة مؤسس تركيا الحديثة إمرأة منسية لايكاد أحد يتذكرها ، قامت بالإلتزام بالصمت التام رغم ماتم إشاعته ونشره هذا بالإضافة إلى الإساءة لسمعتها ورغم ذلك لم يخرج منها أي خطاب بعد الطلاق خاصة بعد إصابتها بالسرطان .

حصلت لطيفة على حكم ينص على منع نشر كل مايتعلق من أوراقها و رسائلها حتى يمر 25 عاما على وفاتها ، في تارخ 13 يوليو 1975 توفيت لطيفة هانم أوشاكي وبذلك لقبت المرأة اللغز بسبب قانون الحماية الذي حصلت عليه للحفاظ على الأسرار .

الزوجة المنسية لأشهر رجال تركيا أتاتورك خلاصة الموضوع في شبكة عندي تريندي

المصدر: 3ndy trendy