أخبار العالم

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران بعد الحرائق

الرئيس الأسد يتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران بعد الحرائق ، في زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى منطقة بلوران وهي واحدة من الكثير من المناطق السورية التي لحقت بها الحرائق الأخيرة التي شهدتها محافظات اللاذقية و طرطوس وحمص وأرياف تلك المحافظات ، وتقع منطقة بلوران في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية ، فقد وصل الرئيس صباح اليوم الثلاثاء لتفقد الأهالي بالقرية وللإطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بأراضيهم و ممتلكاتهم .

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران  بعد الحرائق

هذا وعند وصول رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد إلى قرية بلوران وهي واحدة من ضمن الجولة التي يقوم بها الرئيس خلال تفقده للأوضاع بالمناطق المتضررة ، واجتمع الرئيس مع أهالي القرية واستمع لهم و لمتطلباتهم واحتياجاتهم وطمأنهم بأن الإحتياجات الأولية ستكون متوفرة لتعزيز تمسكهم بأراضيهم ومساعدتهم و الأهم هو إعادة زراعة ماإحترق من الأشجار و المحاصيل لتعود سوريا أفضل من قبل بجهود أصحاب الأراضي و بتقديم مايلزم من قبل الحكومة السورية .

وتحدث الرئيس بشار الأسد حول الوضع بالمناطق و القرى المتضررة بأن الكثير من الأهالي قد فقدوا الموارد و المواسم لمدة عام وهناك عائلات خسرت الأشجار بشكل تام وعادة هذه الأشجار تحتاج لسنوات حتى تصبح أشجارآ منتجة وخاصة أشجار الزيتون و التي تحتاج مدة من خمسة إلى ثمانية سنوات ليكون الشجر منتج ، فالتحدي الأول لهذا الوضع هو إعادة الإنتاج للأراضي ومساهمة الأهالي بإستثمار أراضيهم بعزم وقوة .

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران  بعد الحرائق

أما التحدي الثاني فهو الجانب الإنساني لأن هذه العائلات جميعها خسرت مواردها أقل حد مدة عام وبعض الأحيان تكون أكثر من عام هنا يجب أن نساهم بحمل الأعباء المادية عن العائلات ، وبالنسبة للتحدي الثالث بسبب الظروف و الأوضاع التي نعيشها ربما يكون البعض من الأشخاص يفقد للأمل وأنه خسر كل مايملك فيتجه نحو بيع أرضه وهنا يستغل العديد من المستثمرين حاجة الأهالي ويتعمدون إلى شراء الأراضي الزراعية وبالتالي تحويلها من أراضي منتجة إلى مشاريع عقارية وتجارية .

ويأتي الهدف من الزيازة للقرى و المناطق المتضررة لدراسة الأحوال العامة حتى يتيح لنا وضع خطط فعلية كي تطبق على أرض الواقع ، فكل منطقة لديها تفاصيل تختلف عن المنطقة الثانية ومعاناة مختلفة ، وبالنسبة للأراضي الحراجية فالجزء الأكبر من الأضرار و الخسائر كانت في الأراضي الحراجية حيث وصلت إلى 60% من الخسائر ، وبتلك الحالة يجب أن تكون هناك قرارت صارمة من قبل المؤسسات المعنية لقمع المخالفات التي تحاول إستغلال الأراضي الحراجية بطريقة المخالفات ، وإن حصلت مخالفات يجب أن تحاسب البلديات عن هذه المخالفات لأن الأراضي هي ثروة وطنية لاتقل أهمية عن باقي الأراضي .

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران  بعد الحرائق

دور الحكومة السورية في دعم الأراضي و الأهالي : هناك أمور تقنية سهلة كالغراس التي سيتم تقديمها من قبل الحكومة بطرق سهلة حتى تتمكن العائلات من البدء بزراعة أراضيهم فهذه العائلات الطيبة بالكاد تحصل على رزقها من موسم لآخر ، وبذلك ستتحمل الدولة الجزء الأكبر فالمواد متوفرة ، والطرف الآخر الذي يعتبر صعب نوعآ ما هو عدم توفر الوسائل التقنية الحديثة ليتم العمل بشكل سريع كالآليات الحديثة لإصلاح الأراضي خاصة المهجورة منها ، وبسبب النقص من المحتمل أن يكون هناك بطء بالعمل لكننا سنحاول أن نجد طرق أخرى بالتعاون مع المتبرعين الذين يرغبون بالمساهمة سواء كان ماديآ أو عينيآ .

وتابع الرئيس الأسد أنه ومنذ اليوم الأول لبداية الحرائق تم تأمين المواد المادية لأن الأهالي ستبقى بدون دعم خلال فترة ربما تصل للعام من قبل المؤسسات المعنية ، والإحتمال الأكبر إن حصل تأخير بالزراعة و الإنتاج سيكون بسبب العامل التقني لعدم توفره لإعادة إستثمار الأراضي بسرعة و زرع الأشجار لكن ذلك لن يقف عائقآ أمامنا ، فالحرائق هي كارثة وطنية وإنسانية و بيئية وسيكون هناك استمرارية لهذه الجولة لتفقد الوضع المتشابه للقرى جميعها من أجل دعم المناطق المتضررة كافة دون إستثناء ، ” وسندعم كل شجرة وليس كل أرض .. وسندعم كل فرد وليس كل عائلة ”

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران  بعد الحرائق

فهذا الزيارة هي فرصة للقاء الأهالي وأخذ الدعم منهم والإستماع لأدق المعلومات و التفاصيل إضافة إلى خطط ومعلومات المؤسسات المعنية ، وأوجه التحية لرجال الدفاع المدني الذين لم أستطع أن التقي بهم فدورهم أساسي وفعال في هذه الكارثة برغم من الإمكانيات المحدودة إلا أنهم قاموا بكل مالديهم من قوة و عزم ساهموا بإخماد الحرائق بزمن قصير نسبة إلى الإمكانيات المتوفرة وأيضآ المساحات الكبيرة التي احترقت ، وعن دور الجيش العربي السوري الذي أيضآ وقف بجانب هذه الكارثة وأيضآ إلى الكادر الإعلامي الشريف الذي نقل الوقائع مباشرة فقد رأينا الشجاعة التي اقتربت من حد المغامرة وهذه الكارثة ساهمت بخلق تعاطف قوي بين الشعب السوري بسبب النقل الحقيقي لما جرى ، فالشكر لكل من ساهم ووقف بوجه الكارثة البيئية و الإنسانية و الوطنية وستبقى سوريا قوية بأهلها و جيشها وسنعمل بكل مالدينا لإعادة الأراضي خضراء منتجة .

الرئيس الأسد يزور ويتفقد أحوال أهالي منطقة بلوران بعد الحرائق خلاصة الموضوع في شبكة عندي تريندي

المصدر : الميادين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Pin It on Pinterest

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلاُ وليس امراً تعطيل حاجب الإعلانات عند تصفحك لموقعي فأنا اسعى جاهداً لكسب رزق بمجهودي و مداومتي على بناء محتوى ملفت للجمهور الرائع مثلك ♥ مع جزيل الشكر