قصة بناء تاج محل
ضريح تاح محل وقصة بنائه
يعتبر تاج محل رمز للجمال المعماري المغولي فهو مزيج من الهندسة المعمارية الإسلامية والهندية والفارسية.
فيه نقوش قرآنية وتاريخية مكتوبة باللغة العربية ، وهو أحد أروع وأجمل التراث العالمي وجوهرة الفن الإسلامي.
صنفته اليونيسكو للتراث العالمي عام 1983م من الأماكن الهامة للسياحة ورمز معماري قديم.
أمر الإمبراطور المغولي ( شاه جهان ) بعد وفاة زوجته ( ممتاز محل ) ببناءه وذلك تخليدآ لذكراها التي دفنت بداخله.
عرف عن الإمبراطور حبه الكبير لممتاز محل وتعلقه بها ، هي أميرة فارسية مسلمة كان إسمها قبل الزواج ( أرجمند بانو بيجم ) .
أحبها شاه جهان منذ أول لقاء بينهما وتزوجا عام 1612م وهي الزوجة الثالثة له ، إلا أنها تميزت بقوة شخصيتها وجمالها وطيبتها وهي المفضلة لديه وكانت مرافقة له بكل رحلاته ولاتنفصل عنه.
توفيت أثناء ولادة الطفل الرابع عشر وكان ذلك عام 1631م ، عم الحزن في قلب وروح الإمبراطور وأغلق على نفسه حدادآ أكثر من عام.
بعدها أعطى أمرآ ببناء النصب التذكاري تاج محل في موقع مميز وقريب ليتمكن من رؤية قبر زوجته من داخل قصره لشدة ولعه بها.
كانت وصيته في حال وفاته أن يتم دفنه بجانبها.
بحسب المصادر اكتمل بناء الصرح بعد 16عامآ وبحسب موقع (tajmahal.org.uk) فإن تكلفة البناء حاليآ قدرت ب 200 مليون دولار.
في ذلك الوقت تم إحضار العديد من البنائين و الفنانين و المصممين من داخل الأراضي المغولية ومن بلاد فارس وآسيا و الممالك الإسلامية.
إضافة لحضور أشخاص مختصين بأعمال تصنيع الرخام والحواجز الرخامية المزينة بالعديد من الأحجار الكريمة.
قدر عدد المشاركين آن ذاك في بناء الصرح أكثر من 20000 ألف شخص ، وقد بنوا مدينة خاصة للعمال الذين أتوا من خارج البلاد للبقاء فيها وسميت ممتاز أباد وهي مازالت إلى وقتنا هذا.
تم إنشاء ممر يمر بمدينة أغرا بلغ طوله 16كم خصصوه لنقل المواد الخاصة للبناء إلى الجزء العلوي من القبة. وتم شراء أكثر من 40 نوع من الأحجار الكريمة من باكستان والتبت وبغداد.
بينما أحضر الرخام من راجستان و تم تحميله على ظهر 1000 من الفيلة.
دعمت القبة بسقالة من الطوب عند البناء ، وقد أمر شاه جهان أن أي شخص يساهم في إزالة الطوب سيحتفظ بما أزاله ، وبذلك تم الإنتهاء من بناء القبة بوقت قصير عكس ماكان متوقع.
بالنسبة لشكل الصرح فيه قبة مركزية محاطة بأربع قباب صغيرة و أربع مآذن ، وبركة كبيرة أمام البناء يعكس جماله عند الفجر و الغروب ، حيث يشعر المتفرج عند رؤيته أن البناء مبني في الهواء.
ومن الممكن مشاهدة تغير ألوان أحجار البناء مابين الوردي والرمادي والأبيض على حسب إنعكاس أشعة الشمس ، وذلك بسبب الزخارف المتلونة التي صممت لتعكس هذا الجمال.
أما الأضرحة فتم إعتماد بناءها على التصميم الفارسي ، و بشكل عام المبنى فيه قبور فارغة لشاه جهان وممتاز محل.
والقبور الأساسية موجودة في غرفة سفلية تقع تحت الغرفة الأساسية مباشرة.
القاعدة التي يوجد عليها الضريح مربعة الشكل ذات حواف مشطبة ، و يعلو الضريح قبة رخامية سميت بالقبة الجوافية أو البصلية بسبب شكلها.
الجزء العلوي من القبة مزين بتصميم شبيه لزهرة اللوتس وفي أعلاه توج بقطعة ذهبية.
هو معلم هام للسياحة وأحد عجائب الدنيا سنويآ يزوره ثمانية ملايين سائح يوميآ ، يوم الجمعة خصص لمشاهدة جمال البناء من الشروق للغروب دون دخول أحد، وهناك خمسة أيام بالشهر يكون المشهد الليلي فيها جميل وهي ليلة اكتمال القمر وليلتان قبله وليلتان بعده ، أفضل أوقات السفر أكتوبر وفبراير بسبب اعتدال الطقس لأن مدينة أغرا معروفة بحرارتها المرتفعة.
هذا خلاصة موضوع ضريح تاح محل وقصة بنائه من شبكة عندي تريندي
